دائماً ما يتردد في مجالسنا و مؤسساتنا التربوية من مدارس وجامعات القصيدة الرائعة للشاعر أحمد شوقي والتي يقول فيها:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
والمتأمل في هذا البيت يشعر بعظم المسئولية الملقاة على عاتق المعلم وعلى
أهمية الدور الذي يجب أن يقوم به اتجاه الأمانة العظيمة التي يتحملها في إنشاء جيل
متكامل في جوانبه المعرفية و الوجدانية والمهارية، وهذه المسئولية تتطلب أدواراً
من المعلم أكثر فاعلية في تنمية شخصية المتعلمين، فلا يقف دور المعلم كناقل
للمعرفة و مدرس لها فقط.
وهذا ما تؤيده معطيات البحوث وأنظمة التعليم المتقدمة، فنحن نعيش الآن
اتجاه جديد في تحديد دور المعلم وهو ما يجب أن ننتقل له على الفور. ففي الماضي كان
الاتجاه الأول لدور المعلم هو السائد والذي يجعل دور المعلم مدرس للمتعلم أو ناقل
للمعرفة، ومع البحث والتقصي والتجربة برز اتجاه أكثر جدية و منهجية في دور المعلم
وهو أن يكون المعلم ميسر و موجه للمتعلم، أما الاتجاه الثالث و الجديد يكون فيه
المعلم كمحفز ومنشط للتعلم.
وفي هذا الصدد أكدت البحوث أن الاتجاه الثالث (المعلم كمحفز) أي عندما يكون
تفعيل التعلم من خلال تقديم التغذية الراجعة و التعليقات المحفزة،و الوصول إلى
تنمية مهارات التفكير، والاهتمام في ما وراء المعرفة،ودعم الأهداف الصعبة وتحفيز
المتعلم للوصول إليها،وتمكين المتعلم من التعلم بالمشاهدة، يؤثر في المتعلمين ثلاث
أضعاف الاتجاه الثاني كون المعلم ميسر و موجه للمتعلم، أي عندما يكون التعلم قائم
على طريقة حل المشكلات، والمحاكاة، وطريقة الألعاب التعليمية، وتفريد التعليم.
ويعتبر الاتجاه الثالث أفضل خطوة تجديد عملية في تاريخ التعليم، وهذا
لاتجاه في حال تعميمه سيكون المعلم قادراً على احداث التغيير المنشود على أرض
الواقع، ومن اللحظة التي تتبنى بها مؤسساتنا التربوية هذا الاتجاه ويتم صياغة خطط
واضحة وإجرائية لتنفيذه فسيكون المردود مبهراً و التغيير نوعياً بإذن الله لدرجة
يشعر بها ويستفيد منها كل من له صله في الميدان التربوي والتعليمي.
المعلم كميسر
للمعرفة وموجه للمتعلم
|
المعلم كمنشط
و محفز
|
-
يستخدم طرق محددة المحاكاة و الألعاب التعليمية.
-
التعلم بالمناقشة هو الأساس .
-
مجموعات تدريس صغيرة.
-
تفريد التعليم.
-
طريقة حل المشكلات.
-
النظرية الإستقرائية.
-
تعدد لغات القراءة.
-
التعليم عبر الأنترنت.
|
- التدريس التبادلي.
- التغذية الراجعة و التعليقات الإيجابية.
- التعلم الذاتي.
- دعم التعبير اللفظي.
- استراتيجية ما وراء المعرفة.
- التعليمات ( الدعم ) المباشرة.
- إتقان التعلم.
- تحدي الأهداف ( رفع مستوى الأهداف)
- تنظيم السلوك.
- استمرار التجارب .
|
د. صالح عبدالرحيم السعيد
دكتوراه في فلسفة المناهج وطرق التدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق